تحدثت معه,ومر طيفه بكياني في زحمة النهار.كم مر الوقت بسرعة بلحظاته السعيده!من هو؟؟؟ لا أعرف . وكم من الوقت قضيت في التحدث معه لا أعرف!
لا أذكر سوا ذلك الثغر الباسم.وتلك الضحكة المتناغمة. لا أذكر سوا همساته الناعمة,قوله الصادق,قلبه المخلص. بقي في ذاكرتي بصورته التي لا تفارقني , لأرسم بها على نسائم الليل طيفه, وأشتم بها أريجه,وألون أحزاني ببسماته.
أهو ذلك الحب الذي ينتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة ويمزجه بحرارة الحياة المشتركة الدافئة؟؟ لاأعرف.فعلا لا أعرف.
أهو الحب الذي يبدأ بالسماع والنظر, ويتولد عنه الاستحسان والمودة لتصير محبة, ويخلق الهوى ليصبح عشقا,ويزيد العشق ليصبح تتيما وولها!؟
شيئ من داخلي يخزني,يفتتني ,ويشعلني كالنار التي تنبعث من موقد ممتلئ بكومة من حطب جبلي,لأبحر في رحلة مع ذلك الملاك في عالم لا يسكنه بشر سوى العشاق.
أبى النوم أن يطرق عيني التي أحبت نظراته, وضلوعي التي أبحرت بكل رفق لتداعب ضلوعه, ومعالمه التي اختلطت بملامحي لتصل روحه بروحي.
للحظة شعرت بحيرة وتوق وتوتر ممزوج بالخوف:أيجب عليا أن أضحك أم أبكي؟أحزن؟ أحب؟أعشق؟ لاأعرف....لاأعرف سوى أن قلبي ذاب حبا,وأبى أن يخفي معالم الشوق واللهفة الى نور عيني وحبيب قلبي وساكن روحي.