هؤلاء إرتكبوا جرائم حرب في غزة، والرقابة العسكرية الإسرائيلية تستبعد أسماءهم من الاعلام
آيال أيزنبرج، عيدو نحوشتن، آفي فيلد، ويوآف جلنت
أصدرت الرقابة العسكرية في إسرائيل تعلميات مشدده لجميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في إسرائيل، بعدم نشر أسماء الجنود والقادة الذين شاركوا في عمليات "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة، والتي بدأت في السابع والعشرين من ديسمبر 2008، وإستمرت ثلاثة أسابيع، إرتكب خلالها الجيش الإسرائيلي مجازر وإنتهاكات خطيرة، ربما لم تحدث من قبل في التاريخ المعاصر، الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الحقوقية وشخصيات قانونية حول العالم، بالعمل على مقاضاة قادة إسرائيليين أمام محاكم دولية كمجرمي حرب.
هذا وهناك حالة من القلق الفعلي في كل من وزارة الدفاع الإسرائبلية ووزارة العدل، من صدور أحكام قضائية في حق قادة وجنود ممن شاركوا في العدوان، أو وزراء المجلس الأمني – السياسي الذين قادوا الحرب من خلال حزمة من الأوامر تشمل بدء العمليات، ثم التصويت على إستمرارها، ثم إتخذا قرار وقف إطلاق النار أحداي الجانب، على رأسهم رئيس الحكومة إيهود اولمرت، وزير الدفاع إيهود باراك، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
وقد جاء قرار الرقابة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي بعد مشاروات مع المستشار القضائي للحكومة "ميني مزوز"، ورئيس هيئة النيابة العسكرية العميد "أفيحي مندل بليت" ورئيس الأركان اللواء جابي أشكنازي، الذي كان له دور في إستصدار قرار الرقابة العسكرية.
ويشمل القرار حظر نشر الأسماء الحقيقة أو صور الجنود أو قادة الأسلحة والوحدات التي أدارت العمليات وشاركت ميدانيا في القتال، كما يشمل القرار عدم الحديث عن "بطولات" من وجهة النظر الإسرائيلية والربط بينها وبين ضابط أو قائد معين، لأن الأمر بالنسبة للعالم وبالأخص العالم العربي ليس بطولة، ولكنه جريمة حرب.
من جانب آخر تم تكليف وزير العدل الإسرائيلي "دانيال فريدمان" بالوقوف على رأس طاقم قانوني، لإعداد وثائق وملفات ضد جميع الأطراف التي تعتبرها إسرائيل طرفا في الحرب، وهي خطوات إستباقية تهدف إلى تشتيت أي محاولات لإستصدار أحكام ضد قادة الحرب في إسرائيل، على أساس إرتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
هذا وقد بدأ الوزير فريدمان بعقد إجتماعات مع شخصيات قانونية في إسرائيل بهدف إيجاد "مخرج" قانوني إستباقي يبرر إستهداف آلاف المدنيين في قطاع غزة أثناء العمليات العسكرية، خاصة في أعقاب تأكيد "ريتشارد فولك" على أن هناك دلائل كثيرة على إنتهاك إسرائيل للقانون الدولي، وإرتكابها جرائم حرب.
و تنشر (الرأي) أسماء أبرز قادة وجنرالات إسرائيل الذين خططوا ونفذوا العدوان (عسكريا)، والذي يمثل جريمة حرب تستدعي ملاحقتهم قضائيا، هذا بالإضافة إلى القادة السياسيين الذين يعرفهم الجميع:
- شملت القيادة العسكرية للعدوان الإسرائيلي على غزة، كل من وزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش اللواء جابي أشكنازي، وقائد القطاع الجنوبي اللواء "يوآف جلنت"، وقائد لواء غزة العميد "آيال أيزنبرج".
كما تم العدوان بمشاركة قادة أسلحة وأذرع الجيش الإسرائبلي، وعلى رأسهم سلاح الجو، والذي إرتكب العديد من المجازر، يتحمل مسئوليتها بالإضافة إلى الجنود الذين شاركوا فيها كل من:
- قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء (عيدو نحوشتن)، والذي قاد مباشرة عمليات الرصاص المسكوب، بالإضافة إلى قائد السلاح السابق العميد (إيلي شكيدي) الذي كان قد شارك في الإعداد للعدوان مسبقا، كما يشمل سلاح الجو عدد من الأذرع التي شاركت في هذا العدوان، وهي:
1- قيادة قاعدة حتسور الجوية: بقيادة العقيد (أريئيل بريكمان). 2
- قيادة الأسراب الجوية: وهي المسئولة المباشرة عن تنفيذ المهام بقيادة العميد (نمرود شابير).
3- رئاسة أركان سلاح الجو بقيادة العميد (يوحنان لوكر).
4- شعبة التخطيط بقيادة اللواء (أمير أشال). - سلاح المشاة الإسرائيلي:
عمل سلاح المشاة تحت قيادة اللواء (آفي مزراحي) قائد القوات البرية، والذي يضم عدد من الألوية هي:
1- لواء جفعاتي: بقيادة (إيلان مالكا).
2- لواء جولاني: بقيادة (آفي فيلد)
3- لواء المظليين: بقيادة (هارتسي هاليفي)
4- لواء كافير: بقيادة (إيتي فيروف)
5- لواء ناحال: بقيادة (موتي باروخ)
- سلاح البحرية:
نفذ سلاح البحرية الإسرائيلي العديد من الإعتداءات على القطاع، وقصف عدد كبير من الأهداف وقتل وأصاب الكثير من المدنيين ودمر الكثير من المباني، ويقود السلاح اللواء (إيلي ماروم).
-
سلاح الهندسة القتالية: وهو سلاح تابع للمشاة، وقد نفذ العديد من عمليات الإقتحام بهدف تطهير الأرض أمام القوات المتقدمة، سواء من الألغام أو إكتشاف الأنفاق أو الأفراد، ويضم ثلاث كتائب هي ( الكتيبة601 آساف، الكتيبة 603 لهاف، الكتيبة 605 ماحاتس)، بالإضافة إلى وحدة الهندسة للمهام الخاصة "يهلوم". ويقود السلاح العقيد (موشي شلي كوهين).
-
سلاح المدرعات:
يعتمد سلاح المدرعات الإسرائيلي في الأساس على معداته التي يأتي على رأسها الدبابه "ميركافاه"، ويعتبر أحد أهم الأذرع التابعة للمشاة، حيث شارك في قصف العديد من المناطق السكنية وقتل الكثير من المدنيين، ويقود السلاح اللواء (أجاي يحزقيئيل)، ويتحمل جانب كبير من الجرائم اللواء المدرع 401، بقيادة العقيد (يجال سلوفيك).
- سلاح المدفعية: أحد أهم أذرع الجيش الإسرائيلي التي شاركت في قصف العديد من المواقع السكنية وقتلت الكثير من الفلسطينيين المدنيين، حيث إعتمد على قصف أهداف بزعم تدمير البنية الأساسية للمقاومة، وشملت مهامه دعم القوات المتقدمة من خلال القصف المدفي الكثيف لتطهير مواقع المقاومة، وقصف مواقع المقاومة بالقذائف متوسطة وبعيدة المدى، وتسبب في قتل وإصابة المئات من المدنيين، ويقود سلاح المدفعية العميد (ميشيل بن باروخ).
- الذراع الإستخباراتي: سلاح الإستخبارات الحربية (آمان) بقيادة عاموس يدلين